“وافتقد الرب سارة كما قال، وفعل الرب لسارة كما تكلم، فحبلت سارة وولدت لإبراهيم ابنًا في شيخوخ ته، في الوقت الذي تكلم الله عنه” [1-2]
رغم وعد الله لإبراهيم بأنهما سيكونان لهما نسل كثيراً إلا انه بقي إبراهيم وساره عشرات السنين دون إنجاب الأطفال وكبرا في السن وظنا أنه من المستحيل إنجاب الأطفال.ولكن مواعيد الله صادقه ننالها في الوقت المناسب وفي حينها إن بقينا ننتظر بإيمان.
ذات يوم تفاجأ إبراهيم وهو خارج خيمته بثلاثة رجال
وَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ عِنْدَ بَلُّوطَاتِ مَمْرَا وَهُوَ جَالِسٌ فِي بَابِ الْخَيْمَةِ وَقْتَ حَرِّ النَّهَارِ، فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا ثَلاَثَةُ رِجَال وَاقِفُونَ لَدَيْهِ. فَلَمَّا نَظَرَ رَكَضَ لاسْتِقْبَالِهِمْ مِنْ بَابِ الْخَيْمَةِ وَسَجَدَ إِلَى الأَرْضِ
لقد كانت هذه هي زيارة الله لإبراهيم ومعه ملاكين وهي احد ظهورات المسيح في العهد القديم.
وكان هذا السجود هو سجود إكراماً للضيف وليس سجود لله فإبراهيم لم يكن يعرف أولاً أنه الله.
ظنهم إبراهيم مسافرين وأسرع إلى ساره وطلب منها إعداد ثلاثة ارغفة وطلب إعداد اللحم لهم.
فَأَسْرَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى الْخَيْمَةِ إِلَى سَارَةَ، وَقَالَ: «أَسْرِعِي بِثَلاَثِ كَيْلاَتٍ دَقِيقًا سَمِيذًا. اعْجِنِي وَاصْنَعِي خُبْزَ مَلَّةٍ». ثُمَّ رَكَضَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى الْبَقَرِ وَأَخَذَ عِجْلًا رَخْصًا وَجَيِّدًا وَأَعْطَاهُ لِلْغُلاَمِ فَأَسْرَعَ لِيَعْمَلَهُ. ثُمَّ أَخَذَ زُبْدًا وَلَبَنًا، وَالْعِجْلَ الَّذِي عَمِلَهُ، وَوَضَعَهَا قُدَّامَهُمْ. وَإِذْ كَانَ هُوَ وَاقِفًا لَدَيْهِمْ تَحْتَ الشَّجَرَةِ أَكَلُوا
وسألوه الرجال أين زوجتك ساره؟
أجابهم إبراهيم أنها في الخيمة
فقال أحدهم سأعود إليك العام المقبل وسيكون لزوجتك ساره ولداً
سمعت ساره هذا الكلام من خيمتها ولم تتمالك نفسها وضحكت لأنها لم تكن تظن أن بإمكانها الإنجاب في هذا السن.
فعل الرب كما وعد الزوجين فحملت ساره وولدت لإبراهيم ابناً أطلقوا عليه اسم إسحاق والتي معناه الضحك
كانت فرحتهما عظيمه بولادة إسحاق وفرحة كل محبيهما.
وكان وقتها عمر ساره تسعون سنة وإبراهيم مئة سنه.