مقدمة
لا يجادل أحد ان الرسول بولس هو الذي كتب رسالة روميه وكان بولس من سبط بنيامين وكان يحمل نفس أسم أول ملك لإسرائيل ( شاول) .
وشاول هو الاسم العبري له وبولس هو الاسم الروماني وكان بولس موظفاً رومانياً .
ولقد ولد بولس في نفس الوقت الذي ولد به المسيح تقريباً في طرطوس .
وطرطوس هي مدينة مهمة في مقاطعة كيليكا الرومانية آسيا الصغرى ( تركيا حالياً)
ولقد أمضى الرسول بولس جزء كبير من حياته تلميذاً في أورشليم للمعلم الديني غمالائيل .
وكان بولس فريسياً مثل أبيه .
ولقد أهتدي بولس بمعجزة الي الأيمان في عام 33 – 34 بعد الميلاد وهو في طريقة الى دمشق لإعتقال المسيحين .
وبعد إيمانه في دمشق باشر في الحال الى إعلان رسالة الإنجيل .
لقد كتب الرسول بولس الرسالة إلى روميه ولم يكن قد ذهب أحد من قادة الكنيسة
في أورشليم الى روما سواء يعقوب أو بطرس أو بولس لم يذهب أحداً منهم الى روما .
ولقد تأسست الكنيسة في روما
على يد بعض المؤمنين المسيحين الذين كانوا في أورشليم في يوم الخمسين .
ومن بعض المسافرين الذين كانوا قد سمعوا الإنجيل في أماكن أُخرى وحملوه معهم إلى روما مثل بريسكيلآ وأكيلآ .
ولقد كتبت رسالة روما
للأمم واليهود فهي تقدم الإيمان المسيحي في عرض منطقي ومنظم .
وتاريخ كتابة الرسالة 57 ميلادية عندما كان بولس يستعد لزيارة أورشليم .
الشرح
1| الدينونة
في روميا 1 : 1 – 5 ( بُولُسُ عَبْدٌ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ الْمَدْعُوُّ رَسُولاً الْمُفْرَزُ لإِنْجِيلِ اللهِ الَّذِي سَبَقَ فَوَعَدَ بِهِ بِأَنْبِيَائِهِ فِي الْكُتُبِ الْمُقَدَّسَةِ عَنِ ابْنِهِ. الَّذِي صَارَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ جِهَةِ الْجَسَدِ وَتَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ: يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا. الَّذِي بِهِ لأَجْلِ اسْمِهِ قَبِلْنَا نِعْمَةً وَرِسَالَةً لإِطَاعَةِ الإِيمَانِ فِي جَمِيعِ الأُمَمِ ) .
يقدم الرسول بولس نفسه كإنسان مشتري وهذا يتضمنه التعبير ( عبد يسوع المسيح ).
المدعو ( لأنه دعي على الطريق الى دمشق كي يكون رسولاً أي مبعوث خالصاً للمسيح المخلص.
والرسول بولس يلخص الأخبار عن الرب يسوع
1| المسيح الذي أتى كإنسان
2| من النسل اليهودي
3| المسيح الذي مات وقام من الأموات
4| المسيح الذي فتح الباب أمام رحمة الله لتغمرنا .
ورسالة رومية هي شرح لكل هذه المواضيع وبها يثبت الرسول بولس
إن جميع نبوءات العهد القديم قد تحققت في المسيح .
وكلمة نعمة المذكورة في الآية الخامسة تعنى الإحسان الذي يعطيه الله للخطأة المذنبين الغير مستحقين لإحسان الله .
وهذه إشارة الى الجزء الأكثر جوهرية في الإنجيل أن الخلاص هو عطية الله المجانية للبشر ولا يوجد أي دخل للمجهود البشري لنوال الخلاص .
كلمة الإيمان لها عدة معاني فهو يعني الأمانة متى 24 : 45 ( فَمَنْ هُوَ الْعَبْدُ الأَمِينُ الْحَكِيمُ )
والإيمان يعنى الثقة المطلقة مثل ثقة الناس الذين أتوا الي المسيح ليشفيهم لوقا 7: 2- 10
والأيمان يعني الرجاء الواثق .
عبرانين 11 : 1 (وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى)
يعقوب 2 : 14 – 26 ( تتكلم عن الإيمان العقيم الذي لا يثمر أعمال صالحة )
لكن تعريف الرسول بولس للأيمان بما أن الأعمال لا تخلصنا .
غلاطية 2 : 16 ( إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضًا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا ) .
إن الإيمان هو عطية الله التي يمنحها لنا لأنه هو مخلصنا .
أفسس 2 : 8 (أَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ ) .
فالذي يخلصنا ليس إيماننا بل هي نعمة الله هي التي تخلصنا في رحمته .
حتى في العهد القديم كانت النعمة لا الأعمال كما جاء
في رسالة عبرانين 10 : 14 ( لأَنَّهُ بِقُرْبَانٍ وَاحِدٍ قَدْ أَكْمَلَ إِلَى الأَبَدِ الْمُقَدَّسِينَ) .
إن دم ثيران وتيوس لا يزيل خطايا الناس بل في المسيح الذبيحة الكاملة والوحيدة .
في روميا 1 : 20 (لأَنَّ أُمُورَهُ غَيْرَ الْمَنْظُورَةِ تُرىَ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ، قُدْرَتَهُ السَّرْمَدِيَّةَ وَلاَهُوتَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ ) .
إجابه من الرسول بولس على اعتراض شايع كيف الإله المحب يحب أن يلقي بالبشر الى الجحيم وبخاصة إذا لم يسمعوا عنه وعن المسيح .؟
إن الله في الحقيقة قد أعلن عن نفسه بوضوح لجميع الناس وكل إنسان يعلم ما يريد الله منه .
ولا يوجد عذر لهم فهم يعرفون الحق وعليهم أن يتحملوا عواقب تجاهلهم له .
وفي روميا 3 : 10 – 19 ( كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌ وَلاٌ. لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اللهَ. الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعاً. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحاً لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ -)
يقتبس الرسول بولس من مزمور 14 : 1-3 (قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ: «لَيْسَ إِلهٌ». فَسَدُوا وَرَجِسُوا بِأَفْعَالِهِمْ. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا. 2اَلرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ أَشْرَفَ عَلَى بَنِي الْبَشَرِ، لِيَنْظُرَ: هَلْ مِنْ فَاهِمٍ طَالِبِ اللهِ؟ 3الْكُلُّ قَدْ زَاغُوا مَعًا، فَسَدُوا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا، لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ ).
لا يوجد إنسان بار ولا واحد من البشر مع إن كل إنسان عزيز في عيني الله لأن الله خلقنا على صورته وهو يحبنا ولكن ليس إنسان بار .
لا يمكن للإنسان أن يوقف موقف البراءة أمام الله بسبب الخطيئة ولكن الله قد فدانا بيسوع المسيح وهو يقدم لنا الغفران الكامل بموته على الصليب .
تشرح لنا الآية 19 من روميا 3 ( وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا يَقُولُهُ النَّامُوسُ فَهُوَ يُكَلِّمُ بِهِ الَّذِينَ فِي النَّامُوسِ، لِكَيْ يَسْتَدَّ كُلُّ فَمٍ، وَيَصِيرَ كُلُّ الْعَالَمِ تَحْتَ قِصَاصٍ مِنَ اللهِ)
إن العالم يقف صامتاً مذنباً أمام الله القدير فليس ثمة أعذار أو حجج فهل أنت مستعد بالاعتراف في خطيئتك واحتياجك للخلاص عن طريق الإيمان بالرب يسوع رب ومخلص شخصي لك .
2| التبرير
في روميا 3 : 20 – 21 ( أَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ، مَشْهُودًا لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ، بِرُّ اللهِ بِالإِيمَانِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ )
توضح لنا الآيات هدفين للشريعة الله
1| ترينا موضع الخطاء فينا لأننا بالشريعة ندرك أننا خطاه لا حول لنا ولا سبيل أمامنا سواء الالتجاء للمسيح طلباً للرحمة .
2| أن القانون الأدبي المعلن في الشريعة يستطيع أن يقود تصرفاتنا بأن نضع أمام عيوننا معايير الله الأدبية ونحن لا ننال الخلاص بحفظ الشريعة ولأننا لا نستطيع أن نحفظ الشريعة
فهي شاهده علينا ولكننا نرضى بأن تطابق مشيئة الله مشيئتنا .
أن التبرير في روميا 3 : 24- 25 ( مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ، لإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ. )
إن الذبيحة والكفارة لم تتم سراً بل أن الله عرض ابنه على الصليب علناً حتى يراه الجميع .
وكلمة كفارة تحمل فكرة الاسترضاء والإرضاء وفي هذه الحالة فأن موت المسيح القاسي أرضي قداسة الله وغضبه المساء أليهما من ناحية الذين مات المسيح لأجلهم والذين قبلوه .
وفي الصليب تحقق عدل ورحمته .
والسؤال ما الذي حصل للناس الذين عاشوا قبل مجيء المسيح وموته على الصليب من أجل الخطيئة ؟
هل يدينهم الله وبهذا يكون الله طاغياً ؟
أو هل يخلصهم الله وبهذا لا يكون معنى لموت المسيح الكفاري ؟
إن الرسول بولس يبين أن الله قد صفح عن كل خطايا البشر في صلب المسيح فكان مؤمنو العهد القديم يتطلعوا الى الأمام بالإيمان بالمسيح المسيا الآتي ولهذا خلصوا مع أنهم لم يعرفوا المسيح أو تفاصيل حياته .
أما مؤمنو العهد الجديد فيتطلعون الى الوراء بالإيمان بالمخلص المصلوب فنحن نعرف الله
المكتوب عنه في يوحنا 3 : 16 (أَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ)
في روميا 4 : 25 (الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا)
توضح لنا الآية السابقة أنه حالما نؤمن بالمسيح تحدث المبادلة فنعطي الرب يسوع كل خطايانا
والرب يسوع هو يعطينا صلاحه وغفرانه .
كورنتوس الثانية 5 : 2 (َلأنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ).
وليس هناك ما علينا عمله للحصول على ذلك وبالمسيح وحده نستطيع أن نحصل على بركة الله .
ومازال الكثيرون يرغبون في إهمالها ليستمروا في الاستمتاع بخطيئتهم .
3| المصالحة
في روميا 5 : 1- فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ
الَّذِي بِهِ أَيْضاً قَدْ صَارَ لَنَا الدُّخُولُ بِالإِيمَانِ إِلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ الَّتِي نَحْنُ فِيهَا مُقِيمُونَ وَنَفْتَخِرُ عَلَى رَجَاءِ مَجْدِ اللهِ.
يتقدم الرسول بولس في دعواه بالتبرير خطوة أمامية آخري بمعالجته لهذا السؤال ماهي فوائد الإنجيل في حياة المؤمن أو هل للإنجيل فعالية في حياة المؤمن ؟
الإجابة نعم وبركات الإنجيل تفيض للمؤمن من المسيح الذي هو وسيط بين الله والناس وجميع هبات الله تعطى بواسطة للمؤمنين . ويتمتع المؤمن بالفوائد التالية
1| في الآية 1 ( سلامة مع الله ) .
2| في الآية 2 ( مقامة في النعمة )
3| في الآية 2 ( رجاءه في المجد ) .
4 | في الآية 5 ( تلقيه المحبة الإلهية ).
5| في الآية 9 ( نخلص من الغضب الآتي ).
6 | في الآية 11 ( فرحة في الرب ).
ولكن أول نتيجة عظيمة للتبرير هي حرب الخاطئ مع الله تنتهي الى الأبد ويوضح الرسول
بولس في رسالة كورنتوس الأولي 13:13 (أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ: الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ، هذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ).
أن الإيمان والرجاء والمحبة هي لب الحياة المسيحية أو أساس الحياة المسيحية .
فعلاقتنا بالله بدأت بالإيمان الذي يعيننا على إدراك إننا قد نجينا من ماضينا
بموت المسيح على الصليب .
3| المصالحة روميا 5 : 1- 21 (
( فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ
الَّذِي بِهِ أَيْضاً قَدْ صَارَ لَنَا الدُّخُولُ بِالإِيمَانِ إِلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ الَّتِي نَحْنُ فِيهَا مُقِيمُونَ وَنَفْتَخِرُ عَلَى رَجَاءِ مَجْدِ اللهِ
ولكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا فبالأولي كثيراً ونحن متبررين بدمه نخلص به من الغضب لأنه أن كنا ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت أبنه فبالأولي كثيراً ونحن مصالحون نخلص بحياته وليس ذلك فقط بل نفتخر أيضاً بالله بربنا يسوع المسيح الذي نلنا به الأن المصالحة من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطيئة الى العالم وبالخطية الموت وهكذا أجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطاء الجميع )
شرح الآيات من 10 الى 12 عندما كنا أعداء مع الله أستطاع المسيح بموته
أن يصالحنا مع الله ونحن الآن عندنا يقين أننا قد صرنا أولاد الله ولهذا فأن المخلص يستطيع أن يحفظنا بقدرته الحية والمصالحة هي بيننا نحن الخطأة والله القدوس .
إن السلام مع الله يعني أننا قد صولحنا معه فلم تعد ثمة عداوة بيننا وبينه وليس هناك خطيئة
تعطل طريق الاتصال به والسلام يأتي لأن الرب يسوع دفع ثمن الخطيئة .
شرح الآيات من 1- 5
تتضمن المفاهيم الصعبة المسيحية وعلينا أن نتحفظ في أذهاننا بالحقيقية المزدوجة للحياة المسيحية
1| فمن جانب نحن كاملون في المسيح فقبولنا معه مضمون .
2| ومن الجانب الآخر نحن ننمو في المسيح أي نصبح أكثر فأكثر مثله.
3| في نفس الوقت نحن ملوك أي لنا مقام الملوك وواجبات العبيد .
4 | نشعر بنفس الوقت بحضور المسيح وبضعف الخطيئة .
5| نستمتع بالسلام مع الله بالمصالحة ومع ذلك نواجه يومياً مشاكل تعيقنا عن النمو .
فإذا وضعنا أمام عيوننا هذه عيوننا هذه الحقائق في الجوانب المسيحية فلن نفشل أبداً عندما نواجه المشاكل والتجارب بل بالحري نتعلم الاتكال على القوة المتاحة لنا من المسيح الذي يحيا فينا بالروح القدس .
4| الاتحاد بالمسيح روميا 6 : 1- 23 نقرأ من الكتاب المقدس
وسوف أعلق على الآيات 6 : 6 ( عَالِمِينَ هذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ، كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضًا لِلْخَطِيَّةِ).
لقد ماتت عقوبة الخطيئة وسلطانها على حياتنا مع المسيح على الصليب
ولقد أوضح الرسول بولس من قبل أنه بالإيمان بالمسيح نقف أمام الله أبرياء لا ذنب علينا
وهنا يؤكد الرسول بولس إننا لا نعيش تحت سلطان الخطيئة والله لا يأخذنا من العالم أو يحركنا
كالآلات فما زلنا نميل إلى الخطيئة بل ونخطئ أحياناً ولكن الفرق هو أننا قبل أن نخلص كنا مستعدين بطبيعتنا الشريرة أما الآن ففي استطاعتنا أن نختار الحياة لأجل المسيح
غلاطية 2 : 20 ( مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي).