االكتاب المقدس يعلن لنا أن السيد المسيح قدم نفسه مختارا للصلب، وحينما جاء أحد التلاميذ لما سمع من
المسيح أنه سوف يُقتل قال له ” حاشاك يارب ” رد عليه السيد المسيح (فَٱلْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «ٱذْهَبْ عَنِّي يَاشَيْطَانُ! أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي، لِأَنَّكَ لَا تَهْتَمُّ بِمَا لِلهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ) . ( متى 16 : 23)
وحينما دافع عنه أحد التلاميذ قال له ” رد سيفك الي مكانه . ألا تعلم أني أقدر أن أطلب من أبي يرسل أكثر من 12 جيش من الملائكة فكيف تكمل الكتب ؟
( متى 26 : 52 )فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لِأَنَّ كُلَّ ٱلَّذِينَ يَأْخُذُونَ ٱلسَّيْفَ بِٱلسَّيْفِ يَهْلِكُونَ! ٥٣ أَتَظُنُّ أَنِّي لَا أَسْتَطِيعُ ٱلْآنَ أَنْ أَطْلُبَ إِلَى أَبِي فَيُقَدِّمَ لِي أَكْثَرَ مِنِ ٱثْنَيْ عَشَرَ جَيْشًا مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ؟ ٥٤ فَكَيْفَ تُكَمَّلُ ٱلْكُتُبُ: أَنَّهُ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ
فالله لم يحكم على المسيح بالقتل من أجل خطايا الناس ، لكن المسيح حبا فينا تبرع وقدم نفسه نيابة عنا .
أن القاضي لايحكم على بريء أن يسدد دين المديون ، لكن لو تطوع أحد بأن يسدد الدين بدل المديون ؟
القاضي لايملك إلا أن يمدح المتبرع .
فلقد كان موت المسيح إختياره لكي يعطي للعدل الإلهي حقه وفي ذات الوقت يفّعل دور الرحمة ويرحم البشر .لأنه لايوجد غفران إلا عن طريق السيد المسيح الذي جُعل رحمة للعالمين .
ففي الصليب تحقق عدل الله ورحمته عدل الله لأنه قال لأدم موتآ تموت ورحمته بأن المسيح مات على الصليب من أجل خطايانا نحن البشر ويعمل التصالح بين الله القدوس والأنسان الخاطئ