نعم قابلة للمنطق لأن الله في محبته يريد أن يكون في شركة مع الأنسان لأنه يشتي يكون معنا وهو يحبنا والله أله كامل ولا يحتاج الى حب ولكن نحن البشر في حاجة الى حبه لنا
والله يشتي يعمل علاقة شركة كاملة مع الأنسان وقد استخدم الله الأعلان المتدرج عن طريق الخليقة ثم ظهر بنفسه لأنه يريد ان يتحد مع الأنسان .
هل معقوله أن يظهر الله في الجسد ؟
نعم اذا كان الله ظهر في جبل سينا والله كلم موسى وكان موسى يدعى كليم الله ولقد كان الحضور الالهي واضح في عمود النار وعمود السحاب .
ولقد ظهر الرب في أتون النار لكي يظهر للأمبراطور البابلي أنه أعظم من ألهة النار .
ولقد تكلم الله من شجرة مع موسي والناس قابلين هذة الأفكار ومصدقين فكيف لا يظهر بألأنسان
وهو الذي خلق الأنسان على صورته لهذا الله ظهر في صورته وجسد الأنسان افضل من الصخرة أو من الشجرة ولكن الناس تستبعد فكرة ظهور الله .
وتعتقد في عدم معقولية الظهور للأسباب التالية
1|بعض الناس يرفضوا فكرة التجسد لأنهم يعتقدوا أن الجسد نجس ولهذا فهم غير قابلين أن يأتي الله في الجسد البشري وهذة الأفكار هي بسبب الضلالات وهي خدعة شيطانية أن جسد الأنسان نجس وهولاء يحاولوا تنزيهة الله عن الظهور في الجسد البشري النجس .
2| بعض الناس يرفضوا معقولية التجسد لأنهم يعتقدوا أن الله اذا تجسد في الجسد البشري فهو يبقى محدود ومحبوس في الجسد وكذالك كان محبوسآ في بطن العذراء مريم .
نحن المؤمنون المسيحيون عندما نحتفل بميلاد المسيح أننا نحتفل بشخص الرب العظيم المحبوب ونحن نحتفل ليس بمولود المسيح ولكننا نحتفل في حقيقية لأهوتية .
وهي حقيقة تجسد ابن الله نحتفل بظهور الله في الجسد .بالأجماع عظيم هو سر التقوي
الله ظهر في الجسد .
عندما حبلت مريم العذراء وظهر النجم في السماء
توقف التاريخ الأنساني وبداء من جديد وكأنه يقول بعد دخول الله الى العالم لايمكن أن يكون التاريخ كما كان . فبداء التاريخ من جديد بعد ولادة أبن الله في هذا العالم .
أن حق التجسد من أعظم الحقائق الروحية في حياتنا المسيحية والتي ننادي به ونشهد عنه ومن أجله نموت ولقد قدمت الكنيسة ملائين الشهداء على مر العصور من أجله .
ولم تزل الكنيسة على أستعداد لأن تقدم الشهداء من أجل روعة هذا الحق الله ظهر في الجسد
وعن هذة الحقيقة حقيقة التجسد سوف ندرس النصوص الكتابية التى تناولت هذة الحقيقة
والكتاب المقدس بعهدية القديم والجديد يحتوي على الكثير من الأيات التى تؤكد هذة الحقيقة .
وسوف ندرس النصوص التالية
1| النصوص النبوية في الكتاب المقدس التي تنبأت بحدوث التجسد .
2| النصوص التاريخية في الكتاب المقدس التى تصف حدوث التجسد .
3| النصوص التعليمية في الكتاب المقدس التى تشرح حقيقة التجسد .
أولآ ا لنصوص النبوية
أن النصوص النبوية كثيرة والبعض منها تناول هذة الحقيقة بشكل مباشر وبعضها بشكل غير مباشر ولكننا سوف نكتفى في دراسة ثلاثة شواهد من الكتاب المقدس .
يقول الكتاب المقدس في سفر أشعياء 7 : 14 ( العذراء تحبل وتلد ويدعى أسمه عمانوئيل الله معنا وتعني عبارة الله معنا هي بمفهوم الله حل بيننا .
أذا قد تشارك الأولاد في اللحم والدم أشترك هو أيضآ فيهما
ان الله قد أخذ بشريتنا وداق الآلآمنا وعاش مثلنا على الأرض .
يقول الكتاب المقدس في اشعياء 9 : 6 ( يولد لنا ولد ونعطى أبنآ وتكون الرياسة على كتفيه ويدعى أسمه عجيبآ مشيرآ ألهآ قديرآ أبآ أبديآ رئيس السلام ).
في ميخا 5 : 2 ( وانتي يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة أن تكوني ألوف يهوذا فمنك يخرج لى الذي يكون متسلط على أسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل ) .
ثانيآ النصوص التاريخية
والنصوص التاريخية تقول عن حقيقة التجسد أنها حصلت بالفعل وتؤكد ان العذراء
تحبل وتلد . ويقول الكتاب المقدس في متى 1 : 20 – 23
(لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك لأن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس . فستلد ابنآ وتدعو أسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم وهذا لكي يتم ماقيل من الرب بالنبي القائل هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيرة الله معنا ) .
وفي انجيل لوقا 1 الملاك يتكلم مع العذراء . لوقا 1 : 33 – 34
( هذا يكون عظيمآ وابن العلى يدعى ويعطيه الرب الأله كرسى داود أبيه ويملك على بيت يعقوب الى الأبد ولا يكون لملكه نهاية فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا ولست أعرف رجلآ
فأجاب الملاك وقال لها الروح القدس يحل عليك وقوة العلى تظللك فذالك القدوس
المولود يدعى ابن الله ).
ثالثا النصوص التعليمية
أن النصوص التعليمية هي تشرح لنا أيش الذي حصل ومعنى الذي حصل .
يقول الكتاب المقدس في أنجيل يوحنا 1 : 14 – 18 ( والكلمة صار جسدآ وحل بيننا ورأينا مجده مجدآ كما لوحيد من الآب مملوءآ نعمة وحقآ —————- الله لم يره أحد قط الأبن الوحيد الذي في حضن الآب هو خبر ) .
ونفهم معنى الأية 18 في ضوء رسالة تيموثاس الأولي 6: 16 ( الذي وحده له عدم الموت ساكنآ في نور لا يدنى منه الذي لم يراه أحد من الناس ولا يقدر أن يراه
الذي له الكرامة والقدرة الأبدية ) .
أن الله ساكن في نور ولا يقدر الأنسان ان يرى الطبيعة الألهية أو يرى مجد الله .
خروج 33 : 20 ( عندما طلب موسي ان يرى مجد الله فالله قال له
لا يراني الأنسان ويعيش ) .
أن الأنسان مخلوق في طبيعية عاقلة ويشتاق أن يري الله وأن يري مجده .
ولكن بسبب أن الأنسان خاطئ والله قدس والخطيئة فصلت بينهما .والأنسان يشتاق الى حياة الشركة مع الله تلك الحياة التى كان يحياها في الجنة ولكنه لا يستطيع .
مع العلم أن الله مش محتاج ان يتعالي ويتكبر عن البشر علشان يتمجد .
لكن الله محتاج يتكشف للأنسان علشان يمجده لأن الله كامل ويوجد في داخله كل الذي يخلي البشرية تمجده لأنه قدوس بعكس الأنسان الخاطئ المليان خطيئة وكله عيوب .
يقول الكتاب المقدس في رسالة يوحنا الأولي 1 : 1- 4 (الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة فأن الحياة أظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التى كانت عند الآب وأظهرت لنا الذي رأيناه وسمعناه ونخبركم به لكي يكون لكم أيضآ شركة معنا وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع أبنه يسوع المسيح ونكتب اليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملآ ) .
وقال داود أبي وأمي قد تركاني والرب أحتظنني
أن التجسد ظرورة حتمية تحتمها الطبيعة البشرية لأننا مخلوقين على صورة الله
و لأن الله عندما خلقنا جعلنا أرواح متجسدة تدرك كل ما تدركة
من خلال الحواس الخمس سواء الشم أو السمع أو النظر أو اللمس او التذوق
والسؤال الذي يطرح نفسه علينا
أن الله كأئن روحي وهو خلق لنا الحواس الخمس فهل هو لا يريد أن نراه أو نلمسه
أو نستخدم حواسنا معه .
والسؤال لماذا لا نرى الله ؟
أن الأيمان المسيحي يعلن أن هذا السؤال شرعى والكلمة صارت جسدآ
استطاع الرسول يوحنا ان يقول لمسنا وشاهدنا وسمعنا لأننا ندرك من خلال الحواس الخمس
عندما قال الرب يسوع في القارب للبحر اسكت أبكم في مرقس 4 : 39
فهم التلاميذ حقيقة الرب يسوع في متى 14 : 33 ( عندما سجدوا له قائلين بالحقيقة أنت أبن الله )
والرسول يوحنا كتب عن حتمية التجسد وهنا النصوص مكملة بعضها البعض .
ولقد كتب الرسول بولس عن حقيقة التجسد ولكن قبل دراسة ما كتبة بولس
مهم جدآ نعرف الأتي عن الرسول بولس لقد قال الرب عنه أنه أناء مختار
جهزة الرب من بطن امه .
فبولس يهودي فرسي أصيل درس الشريعة على يد غمالا ئيل وكذالك درس الفلسفة اليونانية في مدرسة طرطوس الفلسفية التى كانت تفوق مدرسة أثينا في ذالك الوقت .
فبولس يهودي المولد وهو كشخص يهودي يعرف خطورة الناموس .
كشخص يوناني هو يعرف قيمة الحق وقيمة المعرفة .
وكشخص روماني هو مبهور بالمجد وعظمته روما .
يقول الكتاب المقدس في غلاطية 4 : 4 – 7 ( ولكن لما جاء الزمان أرسل الله أبنه مولودآ من أمرأة مولودآ تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني ثم بما أنكم أبناء أرسل الله روح ابنه الى قلوبكم صارخآ يا أبا الآب اذا لست بعد عبدآ بل أبنآ وأن كنت أبنا فوارث لله في المسيح
عندما أخطى الأنسان جاء القانون ( الناموس ) ليدين الأنسان ولم يعطى الناموس
لكي يخلص الأنسان .
أن عبارة تحت الناموس تعنى أنه تحمل أخطائنا في الصليب وقال على الصليب قد أكمل .
روميا 7 : 9 – 13 ( أما أنا فكنت بدون الناموس عائشآ قبلآ ولكن لما جاءت الوصية عاشت الخطية فمت أنا فوجدت الوصية التى للحياة هي نفسها لي للموت لأن الخطيئة وهي متخذة فرصة بالوصية خذعتني بها وقتلتني أذا الناموس مقدس والوصية مقدسة وعادلة وصالحة فهل صار لي الصالح موتآ حاشآ بل الخطية لكي تظهر خطية منشئة لي بالصالح موتآ لكي تصير الخطية
خاطئة جدآ بالوصية ) .
غلاطية 3 : 13 ( المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب
ملعون كل من علق على خشبة )
لكي يفتدينا من لعنه الناموس يسوع صار لعنة لأجلنا ومات على الصليب من أجل خطايانا
وهذا يفسر لماذا المسيح مات مصلوبآ .
في تثنية 21 : 22 -23 ( لأن المعلق ماعون من الله فلا تنجس أرضك التى
يعطيك الرب الهك نصيبآ ).أن الأنسان المعلق عند اليهود هو ملعون .
لهذا صار المسيح لعنة لأجلنا .
تيموثاوس الأولي 3 : 14 – 16 ( هذا أكتبه اليك عن قريب ولكن أن كنت أبطئ فلكي تعلم كيف يجب أن تتصرف في بيت الله الذي هو كنيسة الله الحى عمود الحق وقاعدته .
بالأجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد تبرر في الروح تراءى لملائكه كرز به بين الأمم أومن به في العالم رفع في المجد ) .
في الأيات السابقة تشرح لنا أن الكنيسة ملتزمة في أن تشرح حقيقة التجسد للمؤمنين وللغير المؤمنين .
ولقد كتب الرسول بولس تيموثاوس 3 من اجل الاصحاح الرابع
أنه في الأزمنه الأخيرة يرتد قوم بسبب الفلسفة اليونانية التى تعلم أن المادة شر والجسد مادة وحاليا في الوقت الحالي كثير من الناس مازال يحمل هذة القناعة ان المادة شر .
مع العلم أن المادة ليست شر لأن الله خلقها والجسد خلقه الله على صورته والله ظهر في الجسد
في رسالة كورنتوس الثانية 4 : 3 – 6 (ولكن ان كان أنجيلنا مكتومآ فأنما هو مكتوم في الهالكين الذين فيهم أله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلآ تضئ لهم أنارة أنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله . فأننا لسنا نكرز بأنفسنا بل بالمسيح يسوع ربآ ولكن بأنفسنا عبيدآ لكم من أجل يسوع . لأن الله الذي قال أن يشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لأنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ) .
تتكلم الأيات عن المجد الحقيقي وهو ظهور الله في الأنسان ومجد الله أعظم من أن يعلن في جبل أو حجر أو نار بل يعلن في الأنسان الذي خلقه الله على صورته