القداسة
الله قدوس وهذه حقيقية يعلنها لنا الكتاب المقدس مراراً عديدة على أن الله قدوس وكذلك الله محبة
أشعياء 6 : 3 ( قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده يملئ كل الأرض )
وبطرس الأولي 1 :15 – 16 ( بل نظير القدوس الذي دعاكم كونوا أنتم أيضاً قدسين في كل سيرة لأنه مكتوب كونوا قدسين لأني أنا قدوس )
ومعني القداسة في العبرية هي قادوش وتحمل المعاني الأتية:
1| قدوس 2| طاهر 3 | مفرز 4 | مكرس
والقداسة هي تعني الإنفصال عن كل ما هو خاطئ ونجس وغير طاهر وكذلك تعني أن الشخص يخصص ويكرس نفسه لله .
ومعني الله قدوس هو أن الله كامل وهو طاهر وعظيم ومرتفع وهو مستحق أن نسبحه ولكن نحتاج أن نتقدم اليه بخوف ورهبة فعندما يتراءى لنا الإله القدوس يعلن عن ذاته ونرى عظمته ومجده
.خروج 24 : 16-17 ( وحل مجد الرب على جبل سيناء وغطاه السحاب سته أيام—–
يوحنا 1: 14 ( والكلمة حل بيننا ورأينا مجده كما لوحيد من الآب مملوءً نعمة وحقاً )
لأويين 11 : 44- 45 (أني أنا الرب إلهكم فتتقدسون وتكونوا قديسين لأني أنا قدوس ولا تنجسوا أنفسكم بدبيب يدب على الأرض اني أنا الرب أصعدكم من أرض مصر ليكون لكم إلههً فتكونون قديسين لأني أنا قدوس )
متى 3 : 11 -14 ( فان هذا هو الذي قيل عنه بأشعياء النبي القائل صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب أصنعوا سبله مستقيمة)
أفسس 1 : 4 (كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامة في المحبة إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئة )
تسالونيكي الاولي 4 : 3 -8(لأن هذه هي إرادة الله قداستكم. أن تمتنعوا عن الزنا., أن يعرف كل واحد منكم أن يقتني إناءه بقداسة وكرامة لا في هوى شهوة كالأمم الذين لا يعرفون الله ان لا يتطاول احد ويطمع على اخيه في هذا الامر، لان الرب منتقم لهذه كلها كما قلنا لكم قبلا وشهدنا لأن الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة اذا من يرذل لا يرذل انساناً، بل الله الذي اعطانا ايضا روحه القدوس )
وسوف نتناول في هذه المحاضرة المواضيع التالية
1| أن الله يريد أن نحيا حياة القداسة
2| ما هو مفهوم القداسة
3| كيف نتقدس كمؤمنين
4| مقابلتنا مع الله
أولا الله يريد أن نحيا في القداسة
يدعونا الله كتلاميذ للرب يسوع المسيح أن نكون مختلفين عن بقية أهل العالم وأن نحيا حياة القداسة
بطرس الأولي 1 : 15- 16 ( بل نظير القدوس الذي دعاكم كونوا أنتم أيضاً قديسين في سيرة لأنه مكتوب كونوا قديسين لأني أنا قدوس )
أفسس 1 : 17- 20 ( كي يعطيكم إله ربنا يسوع المسيح أبو المجد روح الحكمة والإعلان في معرفته ولإننا ننتمى لعائلة الله فلا بد أن نعيش حياة مقدسة ولأننا أولاد الله يجب أن تظهر فينا علامات عائلة الله . عبرانين 12 : 10 (لأن أولئك أدبونا أياماً قليلة حسب أستحسانهم —)
بطرس الأولي 2 : 9 ( وأما أنتم فجنس مختار وكهنوت ملوكي أمه مقدسة شعب اقتناء لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة الى نوره العجيب )
ولأن الكنيسة في العهد الجديد هي عروس المسيح وهي عائلة الله لذلك يشتاق الله ان يعلن عن ذاته من خلال الكنيسة فيجب أن تكون عائلة المؤمنين هي شهادة حقيقية عن الاتي :
1| حكمة الله . أفسس 3 : 10
2| محبة الله . أفسس 3 : 18 -19
3 | مجد الله . أفسس 3 : 21 ( وأما الوسيط فلا يكون لواحد ولكن لله الواحد )
4| اعمال الله وعجائبه . بطرس الأولي 2 : 9 ( وأما أنتم فجنس مختار وكهنوت ملوكي امه مقدسة شعب اقتناء لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة الى نوره العجيب ) مزمور 145 : 4 (بجلال مجد حمدك وأمور عجائبك الهج)
فأن كانت حياة عائلة الله طاهرة ونقية سوف تستطيع ان تعلن مجد الله وقداسته الى العالم ومن هنا جاءت أهمية وجود المحبة والوحدة بين أولاد الله لأنها برهان أمام الناس على انضمامنا لعائلة الله . يوحنا 13 : 35 ( بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضكم لبعض )
أفسس 5 : 1- 6 (فكونوا بالله وأسلكوا في المحبة كما أحبنا المسيح أيضاً وأسلم نفسه لأجلنا قرباناً وذبيحة لله رائحة طيبة )
2| ما هو مفهوم القداسة
إن القداسة هي التكريس الكامل لله والانعزال عن الشر وطرقة .
والقداسة هي إعلان عن سكن الروح القدس فينا عندما نسلم حياتنا لله وندخل في علاقة معه بالأيمان بالرب يسوع المسيح .
أن خطة الله لنا نحن المؤمنين هي تشكيلنا لنصير مشابهين لصورة ابنه يسوع المسيح .
روميا 8 : 29 ( لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة أبنه ليكون هو بكراً بين أخوة كثيرين ).
غلاطية 2 : 20 (مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان إيمان إبن الله الذي احبني وأسلم نفسه لأجلي ) وينتج عن تشكيل الله لحياتنا نتائج شخصية هامة .يوحنا الأولي 2 : 3 -6 (وبهذا نعرف أننا قد عرفناه إن حفضنا وصاياه من قال قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه فهو كاذب وليس الحق فيه
أن القداسة مرتبطة ارتباط يومي في حياة المؤمن . لأويين 19 : 1- 18
أفسس 4 : 17 – 32
كيف نتقدس كمؤمنين :
أن قصد الله لنا كمؤمنين أن نتقدس ونتبرر بفضل كفارة المسيح . أفسس 1 : 4 ( كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامة في المحبة إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة الله )
أنه التبرر المجاني ولكن هذا لا يلغي مسئوليتنا شخصه على جميعنا .أن الله يدعونا الى أن نسلك كما سلك الرب يسوع .يوحنا الأولي 2 : 6
وان نطيع وصايا الله . تثنية 26 : 16—19( ويدعونا أن نلبس الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق .
أفسس 4 : 24 ( وعندما نحن نطيع وصايا الله ودعوته لنا ونتقوى بالروح القدس نستطيع أن نتقدس يتلك القداسة التي تتطلب التدخل الإلهي وتدخل الإنسان . في لأويين 20 : 8 ( أنا الرب مقدسكم ) . وفي لأويين 20 : 26 ( تكونوا لي قدسين لأني أنا قدوس أنا الرب )
ولا يتم تقديس المؤمن بالخضوع الطقسي للناموس ولكن بالإيمان بالرب يسوع لأن لنا مكانة عظيمة في المسيح . ومهم جداً نفهم الاتي كمؤمنين بالمسيح .
* أعرف مكانتك في الرب يسوع المسيح
1| نحن المؤمنين في المسيح ننال القداسة . كورنتوس الأولي 1: 30
2| لقد قدس المسيح نفسه من أجلنا . يوحنا 17 : 19
3| دم يسوع يقدسنا .
4| طاعة المسيح تقدسنا . عبرانين 10 : 7 و 10
*أختر أن تتقدس في حياتك اليومية
1| تقع عليك مسئولية أن تفعل كل ما بوسعك من أجل أن تكون مقدساً في حياتك .
عبرانين 12 : 4 ( لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطيئة )
2| كن في خدمة الرب يسوع . روميا 6: 19 و20 أتكلم إنسانياً من أجل ضعف الجسد
3| طهر نفسك من كل نجاسة وكل أعمال الجسد . كورنتوس الثانية 7 : 1
*اسمح للرب يسوع أن يقدسك بروحة القدوس
1| أعطي فرصة لمجد الرب يغيرك . كورنتوس الثانية 3 : 18
2| أمتلئ بروح الله ونار الروح القدس . متى 3 : 11 – 12
تبدأ عملية التقديس في حياة المؤمن عندما نرى مجد الله فنرى الله القدوس يعلن عن ذاته وعن طبيعته وعندما نري مجد الله سنتغير لنصير مثله وسوف نتمكن من إظهار مجده أمام الأخرين أيضًا . والسبب في ذلك هو أننا عندما نرى حقيقية ذواتنا بالمقارنة بالله القدوس فأننا سوف نشتاق الى أن نتغير لنكون مثله . خروج 34 : 5-10
وعندما نخضع أنفسنا لله سنرى مجده ويجعل قداستنا ممكنه فنتغير لنصير مثله .
مقابلة مع الله
في أشعياء 6 : 1 – 6
يكتب لنا أشعياء عن إختباره الرائع عندما التقي بالإله القدوس . وعن تأثير هذه المقابلة على حياته . لقد عبر النبي أشعياء عن اختباره العميق والغنى الذي غير حياة أشعياء تماماً . وكم نحتاج نحن كمؤمنين مثل هذا الاختبار القوي .
أن الله يشتاق أن نعرفه كلنا مثل هذه المعرفة وهو يريد منا أن نختبر قداسته وعمقها وقوه روحه القدس .أن الله يريدنا أن نعرف ما في قلبه وسنري قداسته .
لهذا الله يريد منا أن نطلبه في حياتنا وان نفتح له قلوبنا من أجل أن تتسع قلوبنا لتفهم وتشعر بنفس مشاعر الله نحو الهالكين .
ومن اختبار النبي أشعياء يتضح لنا الاتي
1| لقد تقابل أشعياء مع الله في الآيتين 1 – 2
2| لقد كشفت تلك المقابلة عن قداسة الله ومجده في الآيتين 3- 4
3| لقد كشفت تلك المقابلة عن خطيئة الإنسان وحاجته الى الله في الآية 5
4| كانت نتيجة هذه المقابلة هي التطهير من الخطيئة والمصالحة مع الله في الآيتين 6 – 7
5| المقابلة مع الله تجعلنا على أتم الاستعداد للعيش مع الله والخضوع له وخدمته الآية8
لقد لمست نار الله المقدسة أشعياء وكان هذا اختبار عميق كشف فيه الله عن حقيقية أشعياء ونزع الإثم والخطيئة من حياته . ولم تخلص أشعياء سوي رحمة الله عندما أرسل الملاك الذي لمس شفتيه ولولا هذه اللمسة الرحيمة لكان قد هلك أشعياء .
ولأزم ندرك في رحلة حياتنا وتلمذتنا وحياتنا الروحية أننا هالكون لولا نعمة الرب .
كذلك نحن نحتاج الى قوة تحرير من الرب من أجل أن نتخلص من كثير من الخطايا التي تعيق قداستنا . نحتاج الى نار الروح القدس لتحرق كل الشوائب في حياتنا .
وهذا ما يحصل معنا في الولادة الثانية عندما نسلم قلوبنا للرب يسوع ونسمح للروح القدس ان يغير حياتنا بالكامل .
رسالة يهودا 1 : 20 – 25 وأما أنتم أيها الأحباء فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس مصلين في الروح القدس وأحفظوا أنفسكم في محبة الله منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية وارجموا البعض مميزين وخلصوا البعض بالخوف مختطفين من النار مبغضين حتى الثوب المدنس من الجسد والقادر أن يحفظكم غير عاثرين ويوفقكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج