لماذا نحتاج الرب يسوع المسيح رب ومخلص لحياتنا ولماذا هو الوحيد الذي قام بعمل التصالح بين الله القدوس وبين الإنسان الخاطئ ؟
قراءة من الكتاب المقدس سفر التكوين 1: 26 (وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا, فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم, وعلى كل الأرض, وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض . فخلق الله الانسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكر أو أنثى خلقهم. وباركهم الله وقال لهم (أثمروا واكثروا املأوا الأرض وأخضعوها, وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الأرض).
كيف خلقنا على صورة الله ؟
لا تعني العبارة: نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا أن الله خلقنا مثله تماماً ,بالمعنى الجسدي بل أننا نعكس مجد الله .
أن الله بلا خطية سرمدي غير محدود
ومع أن الله أعطانا القدرة أن نكون بلا خطية ونحيا الى الأبد, فانه أعطانا أيضاً حرية الإختيار أن نطيعه أو نعصيه لأن الله أراد أن تكون بيننا وبينه علاقة محبة قائمة على الإختيار بين أن نحبه ونثق به أو ممكن أن نعيش بدونة . ولا يمكننا أن نكون مطلقاً مثل الله تماماً لأنه خالقنا الأسمى. وأعظم آمالنا أن نعكس طبيعته عن طريق محبتنا وصبرنا وصفحنا ولطفنا وأمانتنا. لقد خلقنا على صورة الله ومن ثم نحن نشاركه الكثير من صفاته وعواطفه. وإدراكنا أن الله قد خلقنا لهذا هو أساس قيمتنا . فقيمة الإنسان ليست بما يملك ولا بمقدار جماله الجسدي ولا بتقبل الناس له .
ان قيمتنا هي في إدراكنا أن الله قد خلقنا على صورته . ولأننا على شبه الله , يمكن أن نشعر بالرضى عن أنفسنا وعن قدراتنا . فإدراكك أنك شخص له قيمة غير محدودة, يمنحك الحرية أن تحب الله وأن تعرفه معرفة شخصية, وأن تقدم خدمات كبيرة لمن حولك .
لقد خلق الله الرجل والمرأة كليهما على صورته وهنا إشارة إلى أن المرأة هي مساوية للرجل .
قراءة في سفر التكوين 2: 15-24(وأخذ الرب الإله آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها. وأوصى الرب الإله آدم قائلاً من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً, وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها.
لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت)
الله عندما نهى آدم عن الأكل من شجرة الخير والشر في الجنة، أراد أن يكون أدم مطيعاً، ولذلك منحه حرية الاختيار التي بدونها كان آدم سيعيش أسيراً مجبراً على الطاعة. فلو لم توجد الشجرة لم يكن لآدم أي إختيار وكان سيكون مجبراً .فالشجرة كانت تقدم له هذا الاختيار أن يثق في الله ويطيعه ويستمر في العلاقة الرائعة معه أو أن يخون ثقته ويكسر هذه العلاقة:
وقد وضع الله مكافآت لاختيار الطاعة، وعواقب خطيرة لاختيار العصيان. و قال الله لآدم :
موتاً تموت ، والموت هنا يعبر عن الإنفصال الروحي أو الجسدي أو الأبدي أو جميعها معاً.
وعندما وقع آدم وحواء في الخطية ماتا روحياً, أي انفصلا عن الله وانكسرت العلاقة الكاملة
التي كانت تربطهما، ولكن بفضل رحمة الله لم يموتا جسدياً إلا لاحقاً.
لقد كان منعهم من الأكل من الشجرة هو امتحان لهم ولم يكن أي سحر في تلك الشجرة
إلا أن الأكل منها بعدما حرمها الله عليهم يفتح عيني الإنسان على معرفة الشر
تعريف الشر هو عصيان الله أما معرفة الخير فكانت موجودة لدى الإنسان من قبل
سفر التكوين 3 : 1 – 10
(وكانت الحية أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله ,فقالت للمرأة أحقاً قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة؟ فقالت المرأة للحية من ثمر شجر الجنة نأكل وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منها ولا تلمساها لئلا تموتا. فقالت الحية للمرأة: لن تموتا بل الله عالم أنه يوم تأكلان منها تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر . فرأت المرأة أن الشجرة شهية للنظر . فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضأ معها فآكل .فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان. فخاطا أوراق تبن وصنعا لأنفسهما مآزر. وسمعا صوت الرب الاله ماشياً في الجنة عند هبوب ريح النهار. فأختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الاله في وسط شجر الجنة. فنادى الرب الاله آدم وقال له أين أنت ؟. فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني عريان فاختبأت.
فقال من أعلمك أنك عريان؟. هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها؟
لقد كان آدم وحواء عريانين ولا يخجلان في براءتهما اذ لم يكن هناك وجود للخجل حيث البراءة والطهر والبر كانوا يسودوا المشهد. ولكن بعد أن أخطأ آدم وحواء وعصيا الله حدث الخجل والخزي والحرج مما خلق حواجز بينهما وبين الله . ان معرفة آدم للشر جعلت حاجز بينه وبين الله . قبل أن يأكل آدم من الشجرة كان يرى الله كل حين وبدون خجل من العري . ولكن بعد أكله من الشجرة انفتحت عيناه ودخل الخزي والحرج من الله .
لقد كان الشيطان من أجمل ما خلق الله من الملائكة يعرف باسم زهرة الصبح . وكان يحرس عرش الله وكان يتمتع بحق مستمر وغير محدود بالدخول والخروج الى محضر الله المجيد .
يقول الكتاب المقدس في سفر حزقيال 28: 14
(أنت الكروب المنبسط المظلل. وأقمتك على جبل الله المقدس بين حجارة النار تمشيت أنت كامل في طرقك حتى وجد فيك أثم ). وكان هذا الإمتياز للشيطان قبل سقوطه وخطية الشيطان والتي هي الكبرياء .
أن خطية الشيطان هي التكبر على الله ورغبته في مساواة الله . وليس كما تقول بعض الديانات بأن الشيطان رفض السجود لآدم لذلك طرده الله من الجنة فهذا غير حقيقي . لقد سقط بسبب تكبره على الله . يقول الكتاب المقدس في
سفر أشعياء 14: 12
كيف سقطت من السماء يا زهرة, بنت الصبح ؟ كيف قطعت إلي وطرحت الأرض يا قاهر الأمم؟ وأنت قلت في قلبك اصعد الى السماوات . أرفع كرسي فوق كواكب الله وأجلس على جبل الاجتماع في أقاصي الشمال أصعد فوق مرتفعات السحاب أصير مثل العلي. لكنك انحدرت الى الهاوية, إلى أسافل الجب
يقصد بالحية هنا في تكوين 3 :1
هو الشيطان كما جاء في الكتاب المقدس ولكن يتخذ صور وأشكال مختلفة .
يقول الكتاب المقدس في كورنتوس الثانية 11: 3
(ولكنني أخاف أنه كما خدعت الحية حواء بمكرها .هكذا تفسد أذهانكم عن البساطة التي في المسيح). في سفر الرؤيا 12: 9
(فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو ابليس والشيطان الذي يضل العالم كله, طرح الى الأرض وطرحت معه ملائكته).
ولأن الشيطان كان رئيس ملائكة اتخذ جسم حية شكلاً له قبل السقوط . لقد جربت الحية حواء بأن جعلتها تشك في صلاح الله
فقد أوحى الشيطان اليهما أن الله لا يريد أن تشاركه حواء في معرفته الخير والشر .
جعل الشيطان حواء تنسى كل ما أعطاها الله وأن تركز نظرها على الشيء الوحيد
الذي لا تستطيع الحصول عليه .
حصل آدم وحواء على ما أرادا ,المعرفة الوثيقة بالخير والشر , ولكنهما حصلا عليها بطريق مؤلم أعوج .لقد لوث الشيطان تفكيرهما بأن أخبرهما أنهما يستطيعان معرفة الفرق بين الخير والشر, بفعلهم الشر. وأحياناً نتوهم أن الحرية هي فعل أي شيء نريده, ولكن الله يقول أن الحرية الحقيقية تتحقق بطاعته وبمعرفة ما لا يجب أن تفعله . والحدود التي يضعها لنا انما هي لخيرنا لأنها ترينا كيف نتجنب الشر. لقد استخدم الشيطان دافعاً صحيحاً لتجربة حواء فقال لها تصيران مثل الله .
وأن نصير مثل الله هو أعظم هدف للبشرية وعلينا .
أن نسعى لتحقيقه ولكن الشيطان ضلل حواء عن الطريق الصحيح لبلوغ هذا الهدف, فقد أخبرها أنها تستطيع أن تصير مثل الله .اذا تحدت سلطان الله , وسلبت مكانه, وقررت ما هو الأفضل لحياتها, وتصبح هي اله نفسها .ولكن الكتاب المقدس يقرر بكل وضوح أنك لكي تصير مثل الله , ليس معناه أن تصير أنت الله ,بل أن تعكس صفات الله وتعترف بسلطانه على حياتك .
نتيجة خطيئة الإنسان
لقد اختار آدم وحواء طريقهما (طريق العصيان ) ومن ثم اختار الله طريقه . ولأنه قدوس ,لم يكن ليرد الا بطريقة تتفق مع طبيعة الله الأدبية الكاملة , فلم يكن ليسمح للخطية أن تمر بدون عقاب . واذا بدت عقوبة خطية آدم وحواء شديدة ,ولأن بخطيتهم دخلت الخطية الى العالم ,فكل انسان في هذا العالم قد ورث الطبيعة الخاطئة من آدم وحواء
كما يقول الكتاب المقدس في روما 5: 12(من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية الى العالم, وبالخطية الموت, هكذا اجتاز الموت الى جميع الناس إذ أخطأ الجميع).
لقد دخلت النزعة الفطرية الى الأخطاء , إلى عالم البشر ,فأصبح البشر خطأة بالطبيعة. فإن آدم نقل الى جميع نسله الطبيعة الفطرية التي امتلكها من جراء المعصية الأولى وتلك الطبيعة الخاطئة موجودة في الانسان من لحظة الحبل في بطن الأم.
يقول الكتاب المقدس في مزمور51: 5 ( هأنذا بالإثم صورت وبالخطيئة حبلت بي أمي ) .
بعد أن أخطأ آدم وحواء شعرا بالذنب والضيق لعريهما واحساسهما بالذنب هذا جعلهما يهربان من الله محاولين الاختباء منه .
ان تفكيرهما في تغطية أنفسهما بأوراق التين ومحاولتهما الاختباء من الله الذي يرى كل شيء .
ويعلم كل شيء.
ان الله يرغب في أن تكون لنا شركة معه , لقد اختبأ آدم وحواء من الله حالما سمعاه يقترب .
أراد الله أن يكون معهما ولكن بسب خطيتهما خشي آدم وحواء من إظهار أنفسهما له.
لقد قطعت الخطية شركتهما مع الله كما قطعت الخطية شركتنا نحن أيضاً مع الله. كانت خطية آدم وحواء الأولى عصياناً وتمرداً على وصية الله المعلنة .في محاولة منهم للاستقلال عن الله للانفراد بالنفس
وتأليه الذات (تكونان كالله) وهكذا دخلت الخطية الى عالمنا هذا.
تكوين 3: 11- 20 فقال من أعلمك أنك عريان ؟ هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها؟ فقال آدم المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت فقال الرب الاله للمرأة ما هذا الذي فعلت ؟ فقالت المرأة الحية التي غرتني فأكلت فقال الرب الاله للحية لأنك فعلت هذا ملعونة أنت من بين جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية .
على بطنك تسعين وتراباً تأكلين كل أيام حياتك. وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها . هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه وقال للمرأة وكثيراً أكثر أتعاب حبلك بالوجع تلدين أولاداً
والى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك.
وقال لآدم لأنك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي أوصيتك قائلاً لا تأكل منها ملعونة الارض بسببك بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك وشوكاً وحسكا تنبت لك وتأكل عشب الحقل بعرق وجهك تأكل خبزاً حتى تعود الى الأرض التي أخدت منها لأنك تراب والى تراب تعود.
ودعا آدم اسم امرأته حواء لأنها أم كل حي. وصنع الرب الإله لآدم وحواء أقمصة من جلد وألبسهما.
هنا من خلال الآيات السابقة أحتاج الاشارة الى فكرتين .
الفكرة الأولى في الآية 15 بعدما لعن الله الحية في جسدها ,تحول الى الحية في روحها, الى الشيطان ولعنه . ويقصد ب يسحق رأسك وتسحقين عقبه هو تنبأ عن الصراع ونتائجه بين نسل الشيطان وغير المؤمنين أولاد إبليس وبين نسل المرأة (أي المسيح والذين فيه)(يوحنا 8: 44) .
ورسالة الرجاء هنا على يد نسل المرأة أي المسيح الذي سيقهر الحية ذات يوم فالشيطان فقط يمكنه أن يسحق عقب المسيح أي يسبب له الألم .فبينما المسيح يسحق رأس الشيطان أي يهلكه .
يقول الكتاب المقدس في روما16: 20
(وإله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعاً) .
لقد سحق المسيح الشيطان عندما قام من الأموات . لقد كان الله بذلك يكشف عن خطته لهزيمة الشيطان ومنح الخلاص للعالم عن طريق ابنه الوحيد يسوع المسيح.
الفكرة الثانية في الآية 21 (أقمصة من جلد ) كان ينبغي للموت الجسدي أن يتم لآدم وحواء .
ولكنه كان من نصيب حيوانين مما يشير الى أن الله ذات يوم سيسمح بموت
بديل ليفدي الخطاة.
ان الله القدوس لا يقبل خطية والإنسان خاطئ وربنا يحب الخاطئ ولكن يكره الخطية وبنفس الوقت الله عادل وهو صانع الخليقة وقوانينها .
الإنسان بطبعه يعرف أن الله قدوس وبار وحاولوا الرجوع إليه بأعمالهم الصالحة , ولكن كانت الخطية تفصل بين الله القدوس والإنسان الخاطئ بسب خطية آدم . الأنبياء حاولوا أن يأخذوا بيد الانسان الخاطئ ويصلوها بيد الله القدوس ولكن لم يقدروا .بسبب أنهم أيضاً اخطأوا.
يقول الكتاب في روما 3: 23 (اذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله)
يجب دفع ثمن الخطية يقول الكتاب في عبرانيين 9: 22 بدون سفك دم لا تحصل مغفرة وكان لأزم من شخص من نفس طبيعة الله وبشري وبدون خطية هو الذي يأخذ بيد الانسان الخاطئ ويصلها بيد الله القدوس ويدفع ثمن الخطية وهو الذي
يقوم بعملية المصالحة بين الله القدوس والأنسان الخاطئ .
يقول الكتاب في سفر أيوب 9: 33( ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا ) .
والوسيط بين الله القدوس والانسان الخاطئ هو يسوع المسيح .
يقول الكتاب في تيموثاوس الأولى 2: 5( لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس
الإنسان يسوع المسيح ) .
ولأن الله عادل ومحب وقدوس ومحبته غير مشروطة لنا نحن الخطأة بذل إبنه الوحيد يسوع المسيح . يقول الكتاب المقدس يوحنا 3 : 16 (
لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية )
ويقول في روما 8: 32
(الذي لم يشفق على إبنه بل بذله لأجلنا أجمعين ,كيف لا يهبنا أيضاً معه كل شيء ).
بعد انقطاع شركتنا مع الله بسبب خطية آدم وحواء فتح الله الطريق أمامنا
بواسطة يسوع المسيح لاستعادة شركتنا معه .
فالله يتوق أن تكون لنا شركة معه فهو يحبنا على الدوام.
لقد قدم المسيح نفسه نيابة عنا ليحمل خطايانا ونتائجها .
يقول الكتاب في أشعياء 53: 5- 6
(وهو مجروح لأجل معاصينا ,مسحوق لأجل آثامنا والرب وضع عليه إثم جميعنا ) .
ويقول في بطرس الأولى 2: 24 )
( الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة )
لقد أخد المسيح مكاننا ليعطينا مكانه كابن بار للآب , فأخذ دينونتنا وأعاد تشكيلنا لنكون على صورته هو .وقد حمل آلام الخطية في جسده بالجلد والضرب وإكليل الشوك والمسامير والصلب .
وفي نفسه في الخيانة والرفض . وفي روحه صار لعنة لنا .
يقول الكتاب في غلاطية 3 : 13 ( المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لأجلنا , لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة).
وفي كورنتوس الثانية 5: 21 (لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا ).
بموت المسيح على الصليب هو موت نيابة عنا وبقيامته من الأموات أعطانا حياة لأنه يحيا فينا