مقدمة
يبحث الله عن رجال ونساء خاضعين للكتاب المقدس وملتزمين باكتشاف دعوة
الله لحياتهم وتحديد أهدافهم وتحفيز جسد المسيح والتغلب على الصعوبات والمعوقات حتى تصل رسالة الأنجيل للأمم .
أن التحول و التغيير على المستوى الشخصي من أهم علامات الحياة المسيحية .
والمشاكل والصعوبات والعقبات في حياة المؤمن المسيحي لا تختفي لمجرد أنه أصبح مسيحياً .
ولكن الفرق الوحيد هو من يتبع المسيح يعمل روح الله في حياته عندما يواجة التحديات المتنوعة فقد أدرك الرب يسوع هذا المبداء فقال لنا في
يوحنا 16 : 33 ( قد كلمتكم بهذا ليكون لكم سلام في العالم سيكون لكم ضيقولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم ) .
يطلب الرب يسوع من تلاميذه أن يتشجعوا فبرغم الصراعات والمعارك الحتمية لابد لهم أن يواجهوها فأنهم ليسوا وحدهم .
وقد ربط الرب يسوع بين يوحنا 16 : 33 وبين يوحنا 14 : 27
( سلاماً أترك لكم سلامي أعطيكم ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب )
أن الخطيئة والخوف والشك وعدم اليقين وقوي أخري تحاربنا .
أعمال الرسل 14 : 22 ( يشددان أنفس التلاميذ ويعظانهم أن يثبتوا في الأيمان وأنه بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله )
روميا 5 : 1 (فأذا قد تبررنا في الإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح )
كورنتوس الثانية 2: 14 ( ولكن شكراً لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان )
أفسس 2 : 14 ( لأنه هو سلامنا الذي جعل الإثنين واحد ونقض حائط السياج المتوسط )
رؤيا 3 : 19 ( أني كل من أحبه أوبخة وأؤدبه فكن غيوراً وتب )
فقد كان الرب يسوع ينقاد بالرؤية الإلهية لحياته ومن ذلك قد واجه العديد من العقبات على المستوى الشخصي . وقد قدم لنا الرب يسوع بحياته مثالاً للغلبة والنصرة على العقبات والصعوبات في حياتنا
أنواع العقبات التي نواجه في حياتنا كمؤمنين
1| عقبات شخصية
مرقس 1 : 21 – 25
لقد واجه الرب يسوع عقبات ذات طبيعة شخصية وقد أختار أن يتعامل مع تدخل الناس المستمر والتغير المتكرر في جدول أعماله وقد استخدم الرب يسوع هذه التداخلات كفرصة للخدمة .
وتخطى الرب يسوع أيضاً تقلبات المشاعر والأمزجة . وكان الرب يسوع يصلي مهما كانت مشاعره .
يوحنا 6 : 66 – 70 ( من هذا الوقت رجع كثيرون من تلاميذه الى الوراء ولم يعودوا يمشوا معه
اعمال الرسل 3 : 14 ( ولكن أنتم انكرتم القدس البار وطلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل )
2| عقبات خارجية
وواجه الرب يسوع عقبات أخري خارجية كا الصراع مع الأخرين مثل رجال الدين والسياسة وأصدقائة وأتباعة .
متى 22 : 15 (حيئذ ذهب الفريسيون وتشاورا لكي يصطادوه بكلمة )
3| عقبات روحية
وكما واجه أيضاً حرباً روحية مع الشر ومع إبليس نفسه . ويخبرنا إنجيل متى الإصحاح الرابع عن تجربة الرب يسوع على الجبل وفي كل مواجهة وفي هذة التجربة أنتصر الرب يسوع على العقبات باستخدام كلمة الله .
متى 1 : 1 ( ثم أصعد يسوع الى البرية ليجرب من أبليس )
تعرف العقبات هي أمور تقف في طريق تحقيق مقاصد الله لك ومن خلالك .
كورنتوس الثانية 4 : 7 – 10 ( ولكن لنا هذا الكنز في أواني خزفية ليكون فضل القوة لله لا منا مكتئبين في كل شئ لكن غير متضايقين متحيرين لكن غير بائسين مضطهدين لكن غير متروكين مطروحين لكن غير هالكين حاملين في الجسد إماته الرب يسوع لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا )
كورنتوس الأولي 15 : 57- 58
كولوسي 3 : 3-4
روميا 5 : 3- 8
مزمور 44: 22
ورميا 8 : 35- 39 ( من سيفصلنا عن محبة المسيح ؟ اشدة أم ضيق أم أضطهاذ أم جوع أم عري أم خطر أم سيف ؟ كما هو مكتوب أننا من أجلك نمات كل النهار قد حسبنا مثل غنم للذبح . ولكننا في هذه يعظم إنتصارنا بالذي أحبنا فأني متيقن أنه لاموت ولاحياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة ولا علو ولا عمق ولا خليقة أخري تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التى في المسيح يسوع ربنا )
أن الشواهد السابقة تؤكد لنا حصول صراعات وعقبات ويؤكد لنا الكتاب المقدس الأتي
1| العقبات أمر حقيقي
لن تفصلنا أي صعوبات سواء كانت عقبات شخصية أو خارجية أو روحية عن محبة الله
ولقد أعطى الله للمؤمنين الذين يمرون وسط الصعوبات وعداً بالنصرة والغلبة في ربنا يسوع المسيح .
2| الإنتصار على العقبات في حياتك
بالتأمل في حياتك أكتب قائمة بالتحديات بالصعوبات والمشكلات التى تواجهها في حياتك مؤخرا وماهي أول عقبة تريد أن تتغلب عليها وتخطيها .
أن العقبات على المستوي الشخصي وهي مرتبطة بالمحدوديات والصراع الداخلي للشخص
وقد تكون هذة من أصعب الصعوبات في التغلب عليها لأن جميعها ليس مرئى وملموس .
والأمثلة على ذلك مثل المشاكل الأخلاقية والتعليمية والعاطفية والشعور بالنقص وهذة مشاكل ممكن أن نواجهها . ومهم جدا أن تستمد شعورنا بقيمتنا ليس من أنفسنا بل نستمد قيمتنا من الله ونحتاج الى الشفاء لكي ننموء لنكون الشخصية التى يريدها الله .
الصورة الذاتية لنا
يؤكد الكتاب المقدس على أهمية الصورة الذاتية . وقد نشعر في بعض الأحيان أن عدونا الأعظم هي المرآة حيث نرى نفوسنا من خلال عيوننا وليس من خلال عيون الله ونظرته لنا )
سفر الأمثال 23 : 7 (أنه كما شعر في نفسه هكذا يقول لك كل وأشرب وقلبه ليس معك )
يخبرنا الكتاب المقدس عن أشخاص لهم صور متدنية للذات وهم موسى وأرميا وهم كانوا يعانوا من نظرنهم المتدنية لأنفسهم . ولكن الله قد أستخدم كل منهما في تغير التاريخ فقد أستخدم الرب موسى
ليحرر شعبه من عبودية المصرين عام 1500 قبل الميلاد خروج 3 : 1 – 14
ولقد أستخدم ارمي سنة 600 قبل الميلاد . أرميا 1 : 4- 7
لتحدير شعب الله من هدم أورشليم أن لم يتوبوا وبرجعوا الى طاعة الله . وعندما دعاء الله الرجلين شك كل منهما في إمكانياته وقدراته على تحقيق ما يتوقعه الله منه . فقد راي موسى أنه غير كفء . وكذلك فكر أرميا أنه صغير وليس له خبرة . وقد كان لابد لهما أن يتعلمان أن يشوفوا أنفسهم من خلال هويتهما في العلاقة مع الله وفي ضوء رؤية الله لحياتهم . أكثر مما هي علاقتهم بالماضي الخاص بهم وأنهم محدودين .
والسؤال
ماهو الشئ الذي قاد موسى وأرميا لكي يفعلوا ما يراه الله وأن يبعدوا نظرهم عن أنفسهم ؟
وهل هذا يمكن أن ينطبق عليك ؟ كيف ترى نفسك ؟ ها هو الشيء الذي في حياتك السابقة يعطلك ويؤخرك عن أن ترى نفسك كما يراها الله ؟
كيف يرانا الله
لقد خلق الله الناس على صورته ولهذا نحن نستمد قيمتنا وهويتنا من الله لأننا مخلوقين على صورة الله . تكوين 1 : 26 نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا
وفي مزمور 139 : 1- 23
يذكر لنا المزمور أن الله يعرف كل تفاصيل حياتنا وقد خطط لخلقنا قبل بداية تأسيس العالم وهو الذي نسجنا في بطون أمهاتنا .
هويتنا في المسيح
لا يمكننا معرفة أنفسنا دون أن نعرف ربنا فالأساس الوحيد والآمن والمستقر والمشبع لنا ولهويتنا هو حقيقية أتحادنا بالمسيح . ففي المسيح تغيرنا وأنتقلنا من نسل آدم الى نسل المسيح وفي المسيح اصبحنا خلقية جديدة ولنا قصد جديد .
روميا 6 : 6-11
كولوسي 3 : 5 -8
يعقوب 1 : 21
كورنتوس الثانية 5 : 17
روميا 12 :1-2
أفسس 4 : 22 – 24 ( ان تخلعوا من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور وتتجددوا بروح ذهنكم وتلبسوا الأنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق )
ولسبب ما فعله المسيح من أجلنا فأننا لنا الآن أحساس واضح بالأتي
1| الحب والانتماء
2| القيمة و الاستحقاق
3| الشعوروالكفاءة
العقبات على المستوى الخارجي
وهي التي تحدث لنا من خارج ذواتنا فنحن لسنا السبب فيها ولكننا نتجاوب معها .
وقد تحدث العقبات الخارجية من خلال المجتمع أو الكنيسة أو الأسرة أو مكان العمل أو حتى البلد التي نعيش بها .
والعديد من هذة العقبات تتعلق بعلاقتنا اليومية كنتيجة للصراعات التى ربما تحدث وتجعلك في احتياج دائم الى إرشاد الله وحكمته لكي تشفى وتتغلب على الصعوبات التى تواجهها
كورنتوس الثانية 11 : 26 – 28
كورنتوس الأولي 3 : 1-4
اعمال الرسل 6 : 1-7
مرقس 6 : 5
خطوات حل الصراعات
1| افحص نفسك وتفهم طبيعة الصراع مع احترام الاختلاف في الرأي
2| صلي من أجل حكمة وتمييز للنقاط الأساسية وأحتياجات الأطراف الأخري للنزاع.
3| أكتشف الحلول مع الأطراف الأخرى للصراع محاولين معاً الوصول لموقف يربح فيه الطرفين
4| أصنع سلاماً مع الأطراف المعنية بالصراع ومن أكثر الأخطاء شيوعاً هي خلط أمور الصراع بالشخص نفسه الذي هو طرف بالصراع وبذلك يتحول الى مشكلة صراع شخصي .
العقبات الروحية
بالرغم من أننا نواجة عقبات على المستوي الشخصى والمستوي الخارجي بطرق مختلفة الا ان إبليس هو مصدر كل العقبات والعوائق فقد أخبرنا الرب يسوع
في يوحنا 10 : 10 السارق لا يأتي الا ليسرق ويذبح ويهلك
والله يعرف حقيقية صراعنا مع إبليس لذلك قد مدنا وزودنا بكل ما نحتاج إليه في حربنا مع إبليس
أفسس 6 : 10 – 18
كورنتوس الثانية 10 : 3 – 4( لأننا وأن كنا نسلك في الجسد لسنا حسب الجسد نحارب إذ أسلحة محاربتنا ليست جسدية بل قادرة بالله على هدم حصون )