في سفر تكوين 15
أية1: “بعد هذه الامور صار كلام الرب الى ابرام في الرؤيا قائلا لا تخف يا ابرام انا ترس لك اجرك كثير جدا”
آية 2: “فَقَالَ أَبْرَامُ: «أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ، مَاذَا تُعْطِينِي وَأَنَا مَاضٍ عَقِيمًا، وَمَالِكُ بَيْتِي هُوَ أَلِيعَازَرُ الدِّمَشْقِيُّ؟»”
كانت ساران زوجة إبراهيم تصغره بعشر سنوات وكانت تحب زوجها حباً عظيماً ولكنها لم تنجب الأولاد وصار أبن اخي إبراهيم بمثابة إبن لهما
«عاقرا، لا ولد لها». (تكوين ١١:٣٠)
إن الله يطمئن إبراهيم ويوعده بسبب إيمانه وطاعته الدائمة لله هذا يعني أنه كلما عملنا أعمالاً لإرضاء الله كلما اقترب الله منا ويجب أن نعلم بأن طاعة إبراهيم لم تكن محاولة لكي يبرهن لله او للآخرين عن صدق ايمانه وإنما لأنه كان يثق بالله.
ولكن لكي يصبح إبراهيم أمة عظيمة يجب عليه أن ينجب أطفالاً ولكن كيف وقد تعدت ساران سن الإنجاب أصيب إبراهيم بالحيرة ولكن الله وعده ويجب أن يتحقق هذا الوعد لذلك ، من الواضح أنها ستكون معجزة من الله ومع ذلك وثق إبراهيم في الله وآمن أن الله قادر على تحقيق ما وعد به
آيات 4، 5: “فَإِذَا كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَيْهِ قَائِلًا: «لاَ يَرِثُكَ هذَا، بَلِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ أَحْشَائِكَ هُوَ يَرِثُكَ». ثُمَّ أَخْرَجَهُ إِلَى خَارِجٍ وَقَالَ: «انْظُرْ إِلَى السَّمَاءِ وَعُدَّ النُّجُومَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَعُدَّهَا». وَقَالَ لَهُ: «هكَذَا يَكُونُ نَسْلُكَ».
أخبر الله إبراهيم أن نسله سيرثون الأرض الكنعانية
ولكن عندما لم يحدث هذا بالسرعة التي اعتقدها إبراهيم أنه ينبغي أن تحدث ، فقد الصبر وكانت ساره لا تزال بلا أطفال ، لذلك طلبت من إبراهيم أن يتزوج جاريتها ، حتى ينجبوا طفلاً، وتزوج إبراهيم من هاجر جارية سارة. ولما حبلت هاجر، بدأت الأمور تتغيَّر ،بدأت هاجر تتكبر حتى صغرت مولاتها في عينيها. لقد عرفت هاجر أن طفلها سيكون وارث البيت، وهذا معناه أنها ستصير سيدة البيت الأولى، فتكبَّرت على سارة حينها شعرت ساره بالغيرة والحسد فقالت لإِبراهيم: “ظُلْمِي عَلَيْكَ! أَنَا دَفَعْتُ جَارِيَتِي إِلَى حِضْنِكَ، فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهَا حَبِلَتْ صَغُرْتُ فِي عَيْنَيْهَا. يَقْضِي الرَّبُّ بَيْنِي وَبَيْنَكَ” (تكوين 16:5)
حينها أدرك إبراهيم الخطأ الذي ارتكبه فقال لسارة: “جَارِيَتُكِ فِي يَدِكِ. افْعَلِي بِهَا مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكِ” (تكوين 16:6) اذلتها ساره وعاملتها معامله سيئة حتى هربت هاجر وفي الطريق جلست على عين ماء في الصحراء وجاء ملاك الرب وسألها: “مِنْ أَيْنَ أَتَيْتِ، وَإِلَى أَيْنَ تَذْهَبِين؟”. فَقَالَتْ: “أَنَا هَارِبَةٌ مِنْ وَجْهِ مَوْلَاتِي سَارَايَ”. فَقَالَ لَهَا مَلَاكُ الرَّبِّ: “ارْجِعِي إِلَى مَوْلَاتِكِ وَاخْضَعِي تَحْتَ يَدَيْهَا”. وَقَالَ لَهَا مَلَاكُ الرَّبِّ: “تَكْثِيراً أُكَثِّرُ نَسْلَكِ فَلَا يُعَدُّ مِنَ الْكَثْرَةِ”. وَقَالَ لَهَا مَلَاكُ الرَّبِّ: “هَا أَنْتِ حُبْلَى، فَتَلِدِينَ ابْناً وَتَدْعِينَ اسْمَهُ إِسْمَاعِيلَ، لِأَنَّ الرَّبَّ قَدْ سَمِعَ لِمَذَلَّتِكِ”
وعادت هاجر إلى بيت إبراهيم في خضوع، وولدت ابنها إسماعيل عندما كان إبراهيم في السادسة والثمانين من عمره وبعد ثلاثة عشر عامًا من ولادة إسماعيل ظهر الله مرة أخرى لأبرام وجدد عهده مع أبرام من خلال علامة الختان وكشف الله أيضًا أن المواعيد لن تأتي لإبراهيم من خلال إسماعيل ، بل من خلال ابن آخر سيولد لساران في غضون سنوات. ضحك إبراهيم على هذا الوعد لأن إبراهيم كان في التاسعة والتسعين من عمره وسارة كانت في التاسعة والثمانين. وعندما ضحك إبراهيم ، قال الله أن اسم الصبي هو إسحاق ، مما يعني “يضحك”.