المسيحية في الإسلام
لقد حفظ نبي الإسلام للديانة المسيحية مركزها وأيد جلالها وأثبت صحة الكثير من تعاليمها ونادى بوجوب تقديس أوامرها والعمل بها، و اِحترام كتابها المنزل من الله فكان بذلك شاهداً لها ومؤيداً لصدقها .
قال في سورة يونس 10 :37 ( وَمَا كَانَ هَٰذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَىٰ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ) ويقول البيضاوي في تفسير هذة الآية أن القرآن جاء مطابقاً لما تقدمة من الكتب الإلهية .
وجاء في سورة فاطر 35 : 31 (وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ
الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ )
وجاء في سورة المائدة 5 : 46 – 48 ( وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ. وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ)
يقول البيضاوي في تفسير هذه الآية
الآية تدل على أن الإنجيل يشتمل على الأحكام . وأنزلنا اليك الكتاب بالحق أي القرآن مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه ورقيباً على سائر الكتب يحفظها من أي تغيير أو تحريف ويشهد لها بالصحة والثبات .
إن القرآن لم يهاجم المسيحية التي أسسها المسيح ونشرها رسله القديسين
ولكنه هاجم بدعاً خاصة كانت قد ظهرت عند ظهوره ونادت بتعاليم لا تقرها المسيحية . فحاربها كما حاربتها المسيحية من قبل ومن بعد .
وكلنا يعلم أن الشرق وقت ظهور الإسلام كان مرتعاً خصباً للاضطرابات الدينية والخلافات المذهبية .
فقد كانت الحرب لا تزال مستعرة بين اليهودية والمسيحية من جهة . وكانت الفرق المبتدعة الخارجة عن النصرانية تتحارب مع بعضها من جهة ثانية .
كما كانت الوثنية تنازع هاتين الديانتين اليهودية والمسيحية من جهة ثالثة .
وكل من يطلع على تاريخ الهرطقات يقف متحيراً إزاء ما كان بين هذه الديانات والمذاهب من تطاحن وعداوة وبغضاء . ولقد أشار القرآن إليها بقوله في
سورة المائدة 5 : 14 (فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ) فقد كانت كل فرقة تكذب الأخرى وتكفرها .
هل شهد القرآن بصحة العقيدة المسيحية ؟
أولاً شهد القرآن للمسيحيين بالتوحيد والايمان
في سورة المائدة 5 :69 (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ). يقول البيضاوي من آمن بالله واليوم الأخر وعمل صالحاً كلاً حسب دينه مصدقاً بقلبه بالمبدأ وعاملاً بمقتضى شرعه .
وبحكم هذه الآية وتفسيرها يكون المسيحيون في نظر الإسلام موحدين غير مشركين , محقين في إيمانهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
إن الآية بخروجها من التخصيص (الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا ) إلى التعميم (مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ) .قد شملت بالأجر والثواب كل من عمل صالحاً من الذين أمنوا بالله واليوم الأخر
ولم تشترط على وجوب الإيمان بالإسلام ورسالته .
توجد آيات عديدة في القرآن تفرق بشكل قاطع وصريح بين المسيحية والوثنية . وفيها يفصل الإسلام بين المسيحيين والمشركين .
سورة التوبة 9 : 5 ( فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ) في هذه الآية تأكيد أن النصارى هم غير المشركين الذين أمر الإسلام بقتلهم .
لأن الإسلام حقن دماء أهل الكتاب ومنهم النصارى إذا هم دفعوا الجزية .
في سورة التوبة 9 : 29
إن الإسلام قد تكلم عن المسيحيين كقوم موحدين ، مفرقاً بين عقيدتهم وعقيدة المشركين .
لقد نشأ الإسلام يحارب الوثنية ويجاهد اليهودية ويؤاخذ المسيحية في مذاهبها المبتدعة التي كانت تعاليمها تتنافى مع العقيدة الصحيحة في الله تعالي . منكري عليها ما كان يثير الجدل والنقاش حولها .
ثانياً شهد القرآن للمسيحيين بحسن الأخلاق
مما يدل على تأثير المسيحية في أخلاق تابعيها . ففي سورة المائدة 5 : 82 ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ )
وسورة الحديد 57 : 27 ( ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً ).
وفي سورة آل عمران 3 : 113 – 114 (لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ)
لقد شهدت هذه الآيات للمسيحيين بالمودة والوداعة والرأفة والرحمة والحياة التقية الصالحة والعبادة وخشية الله . وكما وصفتهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمسارعة في عمل الخير. ولقد فضلت هذه الآيات المسيحين عن غيرهم من أهل الكتاب وأهل الملل والشرائع الأخرى .
ثالثاً شهد القرآن برفعة المسيحيين على الكافرين بالمسيحية
في سورة آل عمران 3 : 55 (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ).
رابعاً شهد القرآن بضرورة الحكم في أحكام الإنجيل
في سورة المائدة 5 : 47 (وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) ولقد ذكر البيضاوي في تفسيره أن الإنجيل مشتمل على الأحكام وأن اليهودية منسوخة ببعثة عيسى .
خامساً أقر القرآن بحقيقة تعاليم المسيحية وحض على الإيمان بها
في سورة العنكبوت 29 : 46 ( وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ)
سادساً دعا القرآن الى الإيمان بالتعاليم الواردة في التوراة الإنجيل
في سورة النساء 4 : 136 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا )
وفي سورة آل عمران 3 : 84 (قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرّوَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً)
إن هذه الآيات ساوت بين الصوامع والبيع الخاصة بعبادة النصارى وبين المساجد الخاصة بعبادة المسلمين .وشهدت للفريقين بعبادة الله على السواء من وجهة نظر إسلامية وليس من وجهة نظر المسيحية .
يتضح مما سبق أن القرآن يشهد بصحة العقيدة المسيحية وصدق الإيمان بها ، ويعلن أن النصارى قوم موحدين لا تشوب عقيدتهم شائبة شرك ، ولا يلحق بإيمانهم أي عيب أو نقص ، كما شهد للمسيحية بحسن تأثيرها في القلوب وتقويم النفوس .
إثبات صحة الكتاب المقدس من القرآن
لإثبات صحة الكتاب المقدس من القرآن سوف نتناول المواضيع التالية
أولاً الكتاب المقدس كتاب منزل
أن الكتاب المقدس هو الكتاب الموحى به من الله عز وجل وهو التاريخ الصادق لسيرة ابنه الإلهي ، وتعاليمه وأعماله . وهو الدستور الأدبي والاجتماعي الذي به وفيه تمدن البشر وترقيهم في معارج الكمال . ويؤمن به المسيحي ويعتبره الركن الوطيد لدينه ،وينظر إليه غيره بعين الإجلال كسفر منزل من الله .
ويثبت الإسلام أن الكتاب المقدس هو كتاب منزل من خلال
الآيات القرآنية التي تصرح بذلك
الألقاب التي أطلقها القرآن على الكتاب المقدس والتي تدل على تنزيله
الصفات التي أطلقها القرآن على الكتاب المقدس .
تنزيل الكتاب المقدس
الآيات القرآنية التي تشهد بتنزيل التوراة
يقول القرآن في سورة البقرة 2 : 53 (وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )
في تفسير البيضاوي للفرقان يعني التوراة الجامع بين كونه كتاباً منزلاً وحجة تفرق بين الحق والباطل .
وفي سورة الأنبياء 21 : 48 (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ )
وقال البيضاوي أي الكتاب الجامع لكونه فارقاً بين الحق والباطل وضياء يستضاء به في ظلمات الحيرة والجهالة .
وفي سورة الجاثية 45 : 16 (وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ )
وفي سورة الصافات 37 : 114 و 117 ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ )
وفي سورة السجدة 32 : 23 ( قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ )
وفي سورة الأنعام 6 : 91 (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ هُدًى وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ )
سورة غافر 40 : 53 و54 (وَمِن قَبْلِهِۦ كِتَٰبُ مُوسَىٰٓ إِمَامًا وَرَحْمَةً) أي من قبل القرآن
سورة هود 11 :17 ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ )
سورة البقرة 2 : 87 ( وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ )
سورة المائدة 5 : 43 ( إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ )
الآيات التي تشهد بتنزيل الزبور
في سورة الأنبياء 21 : 105 (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ )
وفي سورة الإسراء 17 : 55 وسورة النساء 4 : 163 (وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النبيين على بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً ).
الآيات القرآنية التي تشهد بتنزيل الإنجيل
في سورة البقرة 2 : 87 و253 ( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ )
سورة الحديد 57 : 27 ( ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ ).
سورة المائدة 5 : 46 و47 (وقَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِعِيسى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وآتَيْناهُ الإنْجِيلَ فِيهِ هُدًى ونُورٌ ومُصَدِّقًا لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وهُدًى ومَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ولْيَحْكم أهْلُ الإنْجِيلِ بِما أنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ ومَن لَمْ يَحْكم بِما أنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الفاسِقُونَ )
سورة مريم 19 : 30 ( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا )
سورة آل عمران 3 : 48 (وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ) أي يعلم المسيح
سورة المائدة 5 : 110 (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ )
الآيات القرآنية التي تشهد بتنزيل الكتاب المقدس
سورة الأنعام 6 : 20 ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ )
سورة يونس 10 : 94 ( فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ )
سورة العنكبوت 29 : 27 (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ )
سورة الشوري 42 :15 (وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ )
سورة العنكبوت 29 : 4 (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ )
سورة ال عمران 3 : 3 و4 (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ )
سورة فاطر 35 : 25 ( جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيِّنَٰتِ وَبِٱلزُّبُرِ وَبِٱلْكِتَٰبِ ٱلْمُنِيرِ )
سورة الأنبياء 21: 7 (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )
من خلال الآيات الصريحة السابقة يتضح أن القرآن يشهد للكتاب المقدس ( بعهدية القديم والجديد )وبالوحي والتنزيل من الله تعالي .
ألقاب الكتاب المقدس في القرآن
لقد اطلق القرآن لقب ( الكتاب ) على الكتاب المقدس أكثر من عشرين مرة وذلك في السور الآتية ( آل عمران و النساء و المائدة والأنعام والأعراف والأحزاب ).
كما دعي ( الفرقان ) في سورتي الفرقان والبقرة .
كما سماه ( الذكر ) في سورة الأنبياء .
مع العلم أن هذه الألقاب ( الكتاب والفرقان والذكر ) قد لقب بها القرآن نفسه في سورة آل عمران والفرقان وغيرها .
فاذا كان القرآن قد أعطى الكتاب المقدس نفس الألقاب التي لقب بها نفسه فهذا اِعتراف صريح منه بتنزيل الكتاب المقدس ووحيه .
صفات الكتاب المقدس في القرآن
في سورة المائدة 5 : 44 (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ) وكذلك في الآية (وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ ).
وفي سورة الأحقاف 46 : 12 وسورة هود 11 : 17 (وَمِن قَبْلِهِۦ كِتَٰبُ مُوسَىٰٓ إِمَامًا وَرَحْمَةً ) .
وسورة غافر 40 : 53 و54 ( وَأَوْرَثْنَا بني إِسْرَائِيلَ الكتاب . هُدًى وذكرى لأُوْلِي الألباب ).
وسورة القصص 28 : 43 (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَىٰ بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً )
وسورة الأنعام 6 : 154 ( ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ)
لقد وصف القرآن الكتاب المقدس بأوصاف تليق بكتاب منزل من عند الله
لذلك أن القرآن يضع الكتاب المقدس في صف واحد معه بدون أدنى تميز معتبراً إياه كتاب منزل من عند الله .
الخلاصة مما سبق أن القرآن يصرح بما ذكر عن الكتاب المقدس من صريح الآيات أنه كتاب لا يأتيه الشك من بين يديه ولا خلفه .
الإشعارات