(إستعداد يعقوب لملاقاة أخوه عيسو)
في طريقه إلى كنعان سمع يعقوب من رسله أن أخوه عيسو واجي لعنده ومعه ٤٠٠ رجل ، فخاف كثير من انتقام أخوه منه ، فقسم يعقوب جيشه إلى نصين عشان ينجي نص الجيش أقل حاجة ، إذا عيسو قام و هجم عليهم ، وبعدين دعا يعقوب رب آبائه إبراهيم واسحاق عشان ينجوه من بطش أخوه عيسو ، وقد جهز يعقوب هدايا كثير عشان يستعطف بها أخوه ، والهدايا كانت ٢٠٠ عنزة ، و٢٠ تيس ، و٢٠٠ نعجة ، و٢٠ كبش ، و٣٠ ناقة مرضعة مع عياله ، و٤٠ بقرة ، و١٠ ثيران ، و٢٠ جحش ، و١٠ حمير ، وبعدين أمر يعقوب أتباعه أنهم يقسموا الهدايا حقه إلى مجموعات ، كل مجموعة يقوده نفر من أتباعه ، وأنهم يخلوا مسافة بين المجموعات ، وأمر كل نفر من أتباعه إذا لقوا عيسو وسألهم يقولوا له هذين الهدايا من عبدك يعقوب وهو وراءنا يستعطف وجهك بهذين الهدايا أللي يمشين قدامه ، ويشوفوا لوجهه فمشيت الهدايا قدامه ، وهو جلس هاذيك الليلة في المحلة .
وبعد ما اخذ يعقوب لقب إسرائيل لما اتصارع مع الرب مشى من الأرض أللي سماها فنوائيل وهو يعرج على
فخذه المصاب ، فرفع عيونه وشاف أخوه عيسو واجي لعنده ومعه ٤٠٠ رجل ، فأمر زوجاته ليئة و راحيل والجواري حقهن وعيالهن أنهم يوقفوا بصف واحد ورائه، فسجد يعقوب للأرض سبع مرات لما قرب إلى عند أخوه عيسو ، فجري لعنده عيسو وعانقه وقبله بعنقه وبكيوا الاثنين ، وبعدين اتقدمت كل زوجة وجاريتها وعيالهن وسجدت كل واحدة منهن لعيسو فسأل عيسو يعقوب على جنوده أللي يحملوا الهدايا فقال له يعقوب ( لأجد نعمة في عيني سيدي ) شاف عيسو إن الهدايا كثير فرفض يشلهن ، فصمم يعقوب عليه فرجع عيسو شلهن ، وقال له يعقوب انه شاف وجهه مثل وجه الرب أللي صارعه ويشتي منه يكون راضي عنه ، وبعدها افترقوا ورجع عيسو في طريقه الى سعير ويعقوب مشي الى سكوت .