إن العصمة لا تتوافر إلا في يد من لا بداءة له أو نهاية، أو بالحري في اللّه دون سواه،
ولذلك فإن الإِنسان أو غيره من المخلوقات لا يكون معصوماً من الخطأ –
ومع كل فاللّه وإن لم يخلق آدم معصوماً، لكن خلقه على صورته بمعنى أنه خلقه بروح عاقلة لها كل الإمكانيات
والله خلق أدم على صورته كشبه وأعطاه سلطة من سلطته وأعطاة حرية أتخاذ القرار
يقول الكتاب المقدس في تكوين 1 : 26 ( وَقَالَ ٱللهُ: «نَعْمَلُ ٱلْإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ ٱلْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ ٱلدَّبَّابَاتِ ٱلَّتِي تَدِبُّ عَلَى ٱلْأَرْضِ». )
لأن الله لا يرغب في خلق أنسان آلي بدون مشاعر أو حرية فنحن نشبة الله ليس في الشكل بل في الصفات الأدبية مثل العدل والرحمة والمحبة والأحسان والخير
ولهذا كان من السهل على آدم أن يختار طاعة الله وأن لا يأكل من شجرة معرفة الخير والشر ولكن أدم أختار بأن يستقل عن الله وأن يكون مثل الله يعرف الخير والشر